إختتام فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ65

إختتام فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ65

عشرات آلاف الزوّار، 60 ندوة و150 توقيع وفلسطين الحاضر الأبرز

إختُتمت فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ65 بعدد من النشاطات المتميزة،بعدما كانت سجلت أيام المعرض حضور عشرات آلاف الزوار من مختلف المناطق،لا سيما طلاب المدارس والمعاهد والجامعات.كما واكب المعرض برنامج ثقافي متنوع حيث أقيمت 60 ندوة توزعت عناوينها بين الثقافي والفني والشعري والسياسي والإقتصادي والأدبي واللغوي وصولا إلى الإعلامي والدراما وغيرها من العناوين. وكانت غزّة الحاضرالأبرز في نشاطات المعرض، على أكثر من صعيد.

كما جرى توقيع 150 كتاب ورواية، وتميز المعرض بوجود جناح خاص للّوحات الفنية والرسوم المختلفة والمسابقة الخاصة بطلاب الجامعات والنشاط الترفيهي المخصص للأطفال في فترتّي الصباح والمساء.

وشهد اليوم الأخير من فعاليات المعرض عرض لـ فيلم “لماذا المقاومة” من قِبل “نادي لكل الناس” وهو من إنتاج مجموعة

 “5 حزيران” التي تتولى مسؤوليتها إبنة الرئيس الراحل بشارة الخوري ثريا أنطونيوس الخوري، ويُعتَبر الفيلم وثيقة سينمائية وسياسية في غاية الأهمية لأكثر من جهة، وهو عبارة عن لقاءات مصورة بالإنكليزية مع شخصيات عدة، تمثِّل الفصائل الفلسطينية ومنهم الشهيد غسان كنفاني عن الجبهة الشعبية، ونبيل شعث عن حركة فتح، والمفكر السوري الراحل صادق جلال العظم عن الجبهة الديمقراطية، والمؤرخ الفلسطيني صبري جريس، والكاتبة والصحافية الفلسطينية ناديا حجاب، والسياسي والباحث الفلسطيني أحمد خليفة، والمؤرخ الفلسطيني اللبناني أنطوان زحلان، والرسامة والنحاتة اللبنانية أوغيت كالان

وكان الفيلم قد عاد إلى الظهور مجددًا كغيره من أفلام كريستيان غازي الأخرى التي لا تزال مفقودة، نتيجة الحرب الأهلية اللبنانية

ونظّم النادي الثقافي العربي عرضًا لـ”كورال بيت أطفال الصمود” لفرقة مخيم الرشيدية في الجنوب الذين قدّموا مجموعة من الأناشيد الوطنية الفلسطينية والشعبية التي تُحاكي الداخل الفلسطيني، وما يجري في غزّة، ومنها: “ستي عندها ثوب وشال”،”يا خالي يا فدائي يا خالي”، “صوتك يا شعبي”،”ميل على بلدي”،”تحيا فلسطين” مزيج بين العربي والسويدي

“GAZATONIGHT”  و”MY NAME IS PALESTINE”

ونظم النادي الثقافي العربي ندوة بعنوان” تطورات الداخل الإسرائيلي في التعامل مع حرب غزة” تحدّث فيها كلٌّ من الدكتور ظافر الخطيب والأستاذ يوسف الأحمد

كما نظّم مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات ندوة بعنوان”قاب قوسين أو أدنى“تحدّث فيها كلٌّ من:الشيخ محمد شقير،الأب فادي بو راشد والمفتي بكر الرفاعي. حضرها ثلّة من الشخصيات، تقدمهم النائبان غازي زعيتر وعناية عز الدين، وألقى السيد رائد شرف الدين كلمة نيابة عن السيدة رباب الصدر التي تغيّبت لأسباب صحية

الشيخ شقير قال:”لا يسعني في هذه الفعالية إلاّ أنْ أتوجَّه بكل تقدير وإحترام إلى جميع الإخوة العاملين في مركز الإمام الصدر لإستمرارهم في حمل الرسالة الفكرية للإمام الصدر ومدرسته، ولهذا الإنشغال العلمي الذي يتضمن جميع الموارد العلمية وتنظيمها على أساس موضوعي. وهذا الكتاب هو من ثمار هذا الإنشغال وهو يتضمن 14 نصًّا ما بين محاضرة وكلمة وخطبة ومقال، وكل ذلك ما هو إلا إمتداد لعقدين من الزمن من عمر الإمام

أمّا المفتي الرفاعي فتحدّث عن السيد موسى الصدر ودوره وكيف تحوَّل من فكرة إلى حركة ومن رؤية إلى حياة، فكانت حركة المستضعفين، مُستعرضًا المراحل في التاريخ الإسلامي ومواقف بعض الدول التي تدعم الصهاينة في سياستهم العنصرية

بدوره الأب بو راشد لفت إلى أن إيمان السيد موسى الصدر وعمق إنسانيته شكلا الأرضية الصلبة لفكره ومواقفه، فهو كان صلبًا لكنه لم يكن يومًا مُتزمِّتًا ، لقد آمن بقدسية الكرامة الإنسانية وبقيمة الفهم المتطور للدّين، وندّد بالفساد المُخطَّط له ، كما حارب الطائفية السياسية والإقطاع بإعتبارهما نوعًا من أنواع التخلف

ونظّمت الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم ندوة حول كتاب “لبنان فلسفة الوجود ومقاربات الهوية والمصير” تحدّث فيها كلٌّ من: الدكتور علي شعيب والدكتور محمد شيّا وأدارها الدكتور حاتم علامة

الدكتور علي شعيب عرض لفلسفة وجود لبنان وتجارب القيادات والشخصيات المهمة أمثال الإمام موسى الصدر وكمال جنبلاط وأنطون سعادة والسيد محمد حسين فضل الله، مُعتبراً أن لبنان هو جزء من الخطاب الإنساني

أما الدكتور محمد شيا فلفت إلى الحاجة إلى نقد الذات قبل السياسة لأنها تغتال الفلاسفة،مشيرا إلى أن الكتاب يفتح الباب للنقاش حول هذه الإشكالية

ونظمت الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم ندوة حول:كتاب “بحور الذات الشخصية العربية في عصر تواصل جديد“تحدّث فيها كلّ من: مؤلف الكتاب الدكتور حاتم علامة، الدكتور عفيف عثمان، والدكتور عباس رضا. أدارتها الإعلامية نضال شهاب

عثمان لفت إلى أنّ رهان الدكتور علامة يبقى على التعليم والبحث العلمي، وثمّة فرص كثيرة في العصر السبراني، وأنّ الرقميّة تسمح بولوج العالم الجديد، وأنَّ حُسن إستخدام التكنولوجيا، هو في خدمة التنمية والتطوير، مُشيرًا إلى أنّ المجتمعات العربية تحتاج إلى مواجهة مشاكلها وإيجاد الحلول لها كي تُفلح في ولوج التواصلية الجديدة بجدارة وفاعلية

أمّا رضا فقال:”إنّ الكتاب يُقارب موضوعات تتجاوز إطار الفضاء المادي ولا نستطيع سبر أغوار هذا النتاج، بمعزل عن شخصية الكاتب الذي يتمتع بشجاعة وجرأة القول، فما أتحفنا به الدكتور علامة هو عمل شاق ومتقن وينطلق من تساؤل فلسفي ليغوص في بحور أسرار مراكب الرحلة الفلسفية

ونظّم جناح حديقة الكتاب مسرحية “حكاية للأطفال” قدّمتها سحر شحادة